أمثلة شعبية أمازيغية

مقدمة

تعتبر الآداب والفنون الشعبية بطبيعة مصدرها بصفاء نبعها ومضمونها , التعبير الأنقى عن خوالج الذات ومكامن الوجدان , أي عن العمق الكينوني لوجود الإنسان ونشاطه وحركته, وتعكس بالرمز بالصوت بالجرس بالكلمة بالإيماءة والإيحاءات بالنبرة والنغمة بالتموج الصوتي بالحركة الإيقاعية باللهجة الخفية بالرسمة والنقشة ...تعكس أسمى المواجد المدخرة في عمق الإنسان وأنبل العواطف المتموجة في ذاته ,إنها لغاته الخاصة المتميزة التي لايعبر عن ذاته تعبيرا مباشرا إلا بها ,وبواسطتها وحدها هي وسائله الخاصة للأداء والخطاب إنها أدابه وفنونه (1) وتزخر منطقة سوس عموما , والدشيرة الجهادية على وجه الخصوص بموروث أدبي وفني غني يتجسد بوضوح في تنوع المظاهر الثقافية التي تمارس بها.
وفي هذا المجال سنتطرق إلى بعض جوانب الآداب والفنون الشعبية من أمثال شعبية والحكايات الأسطورية ورقصة أحواش وكناوة .

تعريف المثال

فالأمثال الشعبية من أكثر الأنواع الفولكلورية ارتباطا بالعادات والتقاليد والمعتقدات, فهي من حيث مضمونها تمتد لتشمل كل جوانب الحياة الإنسانية وتعبر عن خبرة الإنسان والجماعة في مواجهة المواقف المتعددة التي يواجهها لكل منها ,وهي من حيث شكلها سهلة الحفظ والانتشار ونورد هنا بعض الأمثلة

لا يختلف المثل الأمازيغي عن المثل في الثقافات الأخرى محلية كانت أم عالمية سواء من حيث شكله وبنيته أو من حيت مدلولاته وأبعاده ووظائفه فهو بمثابة صيغة مختزلة للحكاية,أو خلاصة لجوهر القصد فيها إذ أن وراء عبارته الموجزة تكمن تجربة معيشة أو قصة ذات مضمون ومغزى وشخوص وحبكة وأحداث وعبر تتبادر إلى ذهن المتلقي وتحيله على مرجعية ثقافية تتجدر مكوناتها في الذاكرة الجماعية التي ينتمي إليها المثل.